«باب مذاهبهم في ياءات الزوائد»
إنما جعل الناظم هذا الباب، والذي قبله أي «باب ياءات الإضافة» آخر أبواب الأصول، لأن الاختلاف فيهما في أواخر الكلمة، فناسب أن يكون ذكر هذين البابين بعد «بابي الوقف».
قال ابن الجزري:
وهي التي زادوا على ما رسما المعنى: أي ياءات الزوائد: هي التي زادها القرّاء بحسب الرواية الصحيحة على ما رسم في المصاحف العثمانية، فهي زائدة عند من أثبتها من القراء. وتكون ياءات الزوائد في أواخر الكلم من الأسماء، والأفعال نحو:
١ - «الداع، دعان» نحو قوله تعالى: وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ (سورة البقرة الآية ١٨٦).
وتكون في موضع «الجرّ، والنصب» نحو:
١ - «دعاء» نحو قوله تعالى: رَبَّنا وَتَقَبَّلْ دُعاءِ (سورة إبراهيم الآية ٤٠).
٢ - «فاتقون» نحو قوله تعالى: وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ (سورة البقرة الآية ٤١).
كما تكون رأس آية، وغير رأس آية نحو:
١ - «المتعال» نحو قوله تعالى: عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ (سورة الرعد الآية ٩).