المعنى: أشار «ابن الجزري» رحمه الله تعالى في هذا البيت إلى «الإمام السابع» «الكسائي» وراوييه: «أبي الحارث، والدّوريّ»:
فالكسائي ت ١٨٩ هـ.
هو: علي بن حمزة النحوي، ويكنى أبا الحسن، وقيل له الكسائي «١» من أجل أنه أحرم في كساء.
ذكره «الإمام الذهبي» ت ٧٤٨ هـ ضمن علماء الطبقة الرابعة، وقال:
«انتهت إلى «الكسائي» الإمامة في القراءة بعد وفاة شيخه «حمزة وكذا في العربية» اهـ «٢».
قال «ابن معين»: «ما رأيت بعيني هاتين أصدق لهجة من الكسائي» «٣».
وقال «الإمام ابن الجزري»: «كان الكسائي إمام الناس في القراءة في زمانه، وأعلمهم بالقراءة» «٤».
وقال «أبو بكر بن الأنباري» ت ٣٢٨ هـ: «اجتمعت في الكسائي أمور:
كان أعلم الناس بالنحو، وأوحدهم بالغريب، وكان أوحد الناس في القرآن، فكانوا يكثرون عليه، فيجمعهم ويجلس على كرسي ويتلو القرآن من أوّله إلى آخره، وهم يسمعون، ويضبطون عنه حتى المقاطع والمبادئ»
اهـ «٥».
توفي «الكسائي» ببلدة يقال لها «رنبويه» بالريّ سنة ١٨٩ هـ تسع وثمانين ومائة.
ولما توفي كلّ من: «الكسائي، ومحمد بن الحسن» صاحب «أبي حنيفة»

(١) أنظر: ترجمة الكسائي بتوسع في كتابنا: معجم حفاظ القرآن، رقم الترجمة/ ١٩٦.
(٢) أنظر: معرفة القراء الكبار ج ١/ ١٠١.
(٣) أنظر: النشر في القراءات العشر ج ١/ ١٧٢.
(٤) أنظر: النشر في القراءات العشر ج ١/ ١٧٢.
(٥) أنظر: مصنفنا في رحاب القرآن ج ١/ ٣١٨.


الصفحة التالية
Icon