وَضَعَتْها قالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ (سورة آل عمران آية ٣٦) بإسكان العين، وضمّ التاء، وهو من كلام «أمّ مريم» والتاء فاعل.
وقرأ الباقون «وضعت» بفتح العين، وسكون التاء، وهو من كلام الله تعالى، أو «الملك» الذي هو «جبريل» عليه السلام والتاء للتأنيث.
قال ابن الجزري:
وحذف همز زكريّا مطلقا | صحب ورفع الأوّل انصب صدّقا |
وقرأ الباقون «زكرياء» بالهمز والمدّ. والقصر، والمدّ لغتان مشهورتان في «زكريا».
ثم أمر الناظم رحمه الله تعالى بالقراءة للمرموز له بالصاد من «صدّقا» وهو: «شعبة» بنصب «زكرياء» الموضع الأول في القرآن، وهو الذي في آل عمران (آية ٣٦) في قوله تعالى: وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا على أنه مفعول ثان ل- «كفّلها» مشدّد الفاء ورفعه الباقون ممن قرأ «وكفلها» بتخفيف الفاء.
أمّا من قرأ «وكفّلها» بتشديد الفاء فإنهم يقرءون بنصب «زكريا» إلا أنهم يقرءون بالقصر والحركة لا تظهر على المقصور.
قال الشيخ «المتولي» رحمه الله تعالى:
وزكريّا همزه ارفع مع دخل | دعاويا ومع تخفيف كفل |
ثم مع التشديد شعبة نصب | وفي البواقي عند كلّ انتصب |
نادته ناداه شفا.......................