حركة العين إلى الفاء بعد حذف حركة الفاء، ثم حذفنا الواو للساكنين.
والثانية: وهي بضم الميم من «مات يموت» نحو: «قام يقوم» الأجوف من باب «نصر ينصر». وأصل «مات» «موت» تحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا، وأصل «يموت» «يموت» بضم عين الكلمة، فنقلت ضمتها إلى الساكن قبلها.
قال ابن الجزري:
.......... وفتح ضم... يغلّ والضّمّ حلا نصر دعم
المعنى: قرأ المرموز له بالحاء من «حلا» والنون من «نصر» والدال من «دعم» وهم: «أبو عمرو، وعاصم، وابن كثير» «يغل» من قوله تعالى: وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ (سورة آل عمران آية ١٦١) قرءوا بفتح الياء، وضمّ الغين، على البناء للفاعل، والفاعل ضمير يعود على «نبيّ». والمعنى: لا ينبغي أن يقع من «نبيّ» غلول البتّة، أي خيانة.
وقرأ الباقون «يغلّ» بضمّ الياء، وفتح الغين، على البناء للمفعول، ونائب الفاعل ضمير يعود على «نبيّ» أيضا، والفعل على هذه القراءة من «أغلّ» الرباعي. والمعنى: ما كان لنبيّ أن ينسب إليه غلول البتّة، مثل: «أكذبته» نسبته إلى الكذب.
قال «ابن الأثير» مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد الجزري» ت ٦٠٦ هـ: «الغلول»: الخيانة في المغنم، والسرقة، وكل من خان في شيء خفية فقد غلّ، وسميت «غلولا» لأن الأيدي فيها تغلّ، أي يجعل فيها «الغلّ» اهـ- «١».
قال ابن الجزري:
ويجمعون عالم.......................

(١) انظر: تاج العروس ج ٨/ ٤٨.


الصفحة التالية
Icon