وتقديم «ويقتلون» الفعل المبني للمجهول فيهما، وتوجيه ذلك أن «الواو» لا تفيد ترتيبا أو على التوزيع، لأن منهم من قتل، ومنهم من قاتل.
وقرأ الباقون بتقديم الفعل المسمى للفاعل فيهما، وذلك لأن القتال يكون عادة قبل القتل.
وقرأ «ابن كثير، وابن عامر» «وقتّلوا» بتشديد التاء، للتكثير.
وقرأ الباقون بتخفيف التاء، على الأصل، وفي هذا يقول ابن الجزري:
.......... ما قتلوا... شدّ لدى خلف وبعد كفلوا
كالحجّ والآخر والأنعام... دم كم..........
قال ابن الجزري:
... يغرّنك الخفيف يحطمن... أو نرين ويستخفّن نذهبن
وقف بذا بألف غص.................
المعنى: قرأ المرموز له بالغين من «غص» وهو: «رويس»:
١ - «لا يغرنك» من قوله تعالى: لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ (سورة آل عمران آية ١٩٦).
٢ - «لا يحطمنكم» من قوله تعالى: لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (سورة النمل آية ١٨).
٣ - «أو نرينك» من قوله تعالى: أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْناهُمْ (سورة الزخرف آية ٤٢).
٤ - «نذهبن» من قوله تعالى: فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ (سورة الزخرف آية ٤١). قرأ «رويس» هذه الكلمات الخمس بتخفيف النون مع سكونها، على أنها نون التوكيد الخفيفة، وإذا وقف على «نذهبن» وقف بالألف، وذلك على الأصل في الوقف على نون التوكيد الخفيفة.


الصفحة التالية
Icon