قال ابن الجزري:
....................... وفي
لذان ذان ولذين تين شد... مكّ..........
المعنى: قرأ المصرح باسمه وهو «ابن كثير المكي» بتشديد النون مع المد المشبع للساكنين، في الألفاظ الأربعة الآتية:
١ - «واللذان» من قوله تعالى: وَالَّذانِ يَأْتِيانِها مِنْكُمْ فَآذُوهُما (سورة النساء آية ١٦).
٢ - «هذان» من قوله تعالى: هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ (سورة الحج آية ١٩).
٣ - «الذين» من قوله تعالى: رَبَّنا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانا (سورة فصلت آية ٢٩).
٤ - «هاتين» من قوله تعالى: إِحْدَى ابْنَتَيَّ هاتَيْنِ (سورة القصص آية ٢٧).
والتشديد في النون على جعل إحدى النونين عوضا عن الياء المحذوفة وذلك لأن «الذي» مثل «القاضي» تثبت ياؤه في التثنية فكان حقّ ياء «الذي» أن تبقى كذلك في التثنية، إلّا أنهم حذفوها من المثنى وعوضوا عنها النون المدغمة، وهذا التوجيه يتحقق في لفظ «الذين».
أو نقول إن التشديد في النون ليكون عوضا عن الحذف الذي دخل هذه الأسماء المبهمة في التثنية، لأنه قد حذف ألف منها للالتقاء الساكنين، وهي الألف التي كانت في آخر المفرد، وألف التثنية، فجعل التشديد في نون المثنى عوضا عن الألف المحذوفة، وهذا التوجيه يتحقق في لفظي: «هذان، الذان».
أمّا «هاتين» فتشديد النون فيها على أصل التشديد في «هتان» حالة الرفع، وأجري الجرّ مجرى الرفع طردا للباب على وتيرة واحدة.
وقرأ الباقون الألفاظ الأربعة بتخفيف النون مع القصر.
قال ابن الجزري:
................. فذانك غنا داع حفد