المعنى: قرأ المرموز له بالصاد من «صف» «وهو: «شعبة» «خفية» معا:
من قوله تعالى:
١ - قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً (سورة الأنعام آية ٦٣).
٢ - ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً (سورة الأعراف آية ٥٥).
قرأ بكسر الخاء في الموضعين.
وقرأ الباقون بضم الخاء في الموضعين أيضا، وهما لغتان في مصدر «خفي».
قيل معناه: تذلّلا واستكانة وخفية.
قال ابن الجزري:
.......... وأنجانا كفى... أنجيتنا الغير..........
المعنى: قرأ المرموز لهم ب «كفى» وهم: «عاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «أنجانا» من قوله تعالى: لَئِنْ أَنْجانا مِنْ هذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (سورة الأنعام آية ٦٣). قرءوا «أنجانا» بألف بعد الجيم من غير ياء، ولا تاء، بلفظ الغيب، وذلك جريا على سياق ما قبله، وما بعده، لأن قبله قوله تعالى: تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً والهاء للغائب، وبعده قوله تعالى: قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ (آية ٦٤).
وقرأ الباقون «أنجيتنا» بياء تحتية ساكنة بعد الجيم، وبعدها تاء فوقية مفتوحة، على الخطاب، وذلك على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب، حكاية لدعائهم.
تنبيه:
اتفق القراء العشرة على قراءة «أنجيتنا» من قوله تعالى: لَئِنْ أَنْجَيْتَنا مِنْ هذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (سورة يونس آية ٢٢) بياء تحتية ساكنة بعد