وقد وقف على «يأبت» بالهاء: «ابن كثير، وابن عامر، وأبو جعفر، ويعقوب» ووقف الباقون عليها بالتاء «١».
قال ابن الجزري:
............. آيات افرد دن..........
المعنى: اختلف القراء في «ءايت» من قوله تعالى: لَقَدْ كانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آياتٌ لِلسَّائِلِينَ (سورة يوسف آية ٧).
فقرأ المرموز له بالدال من «دن» وهو: «ابن كثير» «ءاية» بالإفراد، كأن الله سبحانه وتعالى جعل شأن «يوسف» عليه السلام آية على الجملة، وإن كان في التفصيل آيات، ونظير ذلك قوله تعالى: وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً (سورة المؤمنون آية ٥٠) فأفرد «آية» وإن كان شأنهما على التفصيل آيات.
وقرأ الباقون «ءايت» بالجمع، وذلك لاختلاف أحوال قصة «يوسف» عليه السلام، وانتقاله من حال إلى حال، ففي كل حال جرت عليه آية، فجمعت «آية» لذلك المعنى.
قال ابن الجزري:
....................... غيابات معا
فاجمع مدا.......................
المعنى: اختلف القراء في «غيبت» معا من قوله تعالى:
١ - لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِّ (سورة يوسف آية ١٠).
٢ - فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِّ (سورة يوسف آية ١٥).
فقرأ مدلول «مدّا» وهما: «نافع، وأبو جعفر» «غيبت» في الموضعين

(١) قال ابن الجزري: يا أبه دم كم ثوى


الصفحة التالية
Icon