وقرأ الباقون «يبشري» بياء بعد الألف، مفتوحة وصلا، وساكنة وقفا، وذلك على إضافة «البشرى» إلى نفسه.
قال ابن الجزري:
.......... هيت اكسرا... عمّ وضمّ التّا لدى الخلف درى
والهمز لنا.......................
المعنى: اختلف القراء في «هيت» من قوله تعالى: وَغَلَّقَتِ الْأَبْوابَ وَقالَتْ هَيْتَ لَكَ (سورة يوسف آية ٢٣).
والقراء فيها على خمس مراتب:
الأولى: لمدلول «عمّ» عدا «هشام»، وهم: «نافع، وابن ذكوان، وأبو جعفر» «هيت» بكسر الهاء، وياء ساكنة، وتاء مفتوحة. ففتح الهاء، وكسرها لغتان، والفتح في التاء، على الخطاب من «امرأة العزيز» «ليوسف» عليه السلام، على معنى الدعاء له، والاستجلاب له إلى نفسها، والمعنى: «هلمّ» أي تعال يا يوسف إليّ، و «هيت» على هذه القراءة مبنية على الفتح مثل: «كيف، أين».
الثانية، والثالثة: «لهشام» «هئت، هئت» بكسر الهاء، وهمزة ساكنة، وفتح التاء، وضمها. بمعنى: تهيّأ لي امرك، وتهيأت لك.
الرابعة: للمرموز له بالدال من «درى» وهو: «ابن كثير» «هيت» بفتح الهاء، وياء ساكنة، وضم التاء. وذلك على الإخبار عن نفسها بالإتيان إلى «يوسف» عليه السلام. و «هيت» على هذه القراءة مبنية على لضم.
الخامسة: للباقين «هيت» بفتح الهاء، وسكون الياء، وفتح التاء، وتوجيه هذه القراءة كتوجيه قراءة «نافع» ومن معه. و «هيت» اسم فعل أمر بمعنى:
«هلمّ».