قال ابن الجزري:
....................... تبشّرون ثقل النّون دف
وكسرها اعلم دم................
المعنى: اختلف القراء في «تبشرون» من قوله تعالى: قالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ (سورة الحجر آية ٥٤).
فقرأ المرموز له بالدال من «دف» وهو: «ابن كثير» «تبشّرون» بكسر النون المشددة مع المد المشبع، والأصل: «تبشرونني» فأدغمت نون الرفع في نون الوقاية، ثم حذفت ياء الإضافة لدلالة الكسرة عليها.
وقرأ المرموز له بالألف من «اعلم» وهو: «نافع» «تبشرون» بكسر النون مخففة، والأصل «تبشرونني» ثم حذفت نون الوقاية بعد نقل كسرتها إلى نون الرفع، ثم حذفت ياء الإضافة حملا على نظائرها في رءوس الآي، ولدلالة الكسرة التي قبلها عليها.
وقرأ الباقون «تبشرون» بنون مفتوحة مخففة، على أن أصل الفعل «تبشرون» والنون هي نون الرفع.
قال ابن الجزري:
.......... كيقنط اجمعا... روى حما..........
المعنى: اختلف القراء في «يقنط، يقنطون، تقنطوا» في القرآن الكريم نحو قوله تعالى:
١ - قالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ (سورة الحجر آية ٥٦).
٢ - وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ (سورة الروم آية ٣٦).
٣ - لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً (سورة الزمر آية ٥٣).
فقرأ مدلولا «روى حما» وهم: «الكسائي، وخلف العاشر، وأبو عمرو،


الصفحة التالية
Icon