وقرأ الباقون «خلفك» بكسر الخاء، وفتح اللام، وألف بعدهما و «خلفك، خلفك» لغتان بمعنى: بعد خروجك.
قال ابن الجزري:
.... نأى ناء معا منه ثبا.............
المعنى: اختلف القراء في «ونئا» من قوله تعالى: وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ (سورة الإسراء آية ٨٣). ومن قوله تعالى: وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ (سورة فصلت آية ٥١).
فقرأ المرموز له بالميم من «منه» والثاء من «ثبا» وهما: «ابن ذكوان، وأبو جعفر» «وناء» بألف ممدودة بعد النون، وبعدها همزة مفتوحة مثل: «شاء» وذلك على قلب الألف المنقلبة عن «ياء» - وهي لام الفعل- في موضع الهمزة- وهي عين الفعل- وقد كان وزن الفعل قبل القلب «فعل» فصار وزنه بعد القلب «فلع» بتقديم لام الكلمة على عينها.
وقرأ الباقون «نئا» بهمزة مفتوحة ممدودة بعد النون مثل: «رأى» وذلك على أصل الفعل، وهو من «النأي» وهو: البعد.
قال ابن الجزري:
............. تفجر في الأولى كتقتل ظبا
كفى.......................
المعنى: اختلف القراء في «تفجر» الأولى من قوله تعالى: وَقالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً (سورة الإسراء آية ٩٠).
فقرأ المرموز له بالظاء من «ظبا» ومدلول «كفى» وهم: يعقوب، وعاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «تفجر» بفتح التاء، وسكون الفاء، وضم الجيم مخففة، على أنه مضارع «فجر» الثلاثي.