قال ابن الجزري:
... ينزل كلّا خفّ حق... لا الحجر والأنعام أن ينزل دق
الاسرى حما والنحل الأخرى حز دفا | والغيث مع منزلها حقّ شفا |
«فابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب» يسكنون النون، ويخففون الزاي، على أنه مضارع «أنزل» المعدّى بالهمزة إلّا قوله تعالى: وَما نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ (سورة الحجر آية ٢١) فإنه لا خلاف بين القراء في تشديده، لأنه أريد به المرّة بعد المرّة.
وافقهم «حمزة، والكسائي، وخلف العاشر» على قوله تعالى: وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ (سورة لقمان آية ٣٤). وعلى قوله تعالى: وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ (سورة الشورى آية ٢٨).
وخالف «أبو عمرو، ويعقوب» أصلهما في قوله تعالى: قُلْ إِنَّ اللَّهَ قادِرٌ عَلى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً (سورة الأنعام آية ٣٧) فشدّداه، ولم يخففه سوى «ابن كثير».
وخالف «ابن كثير» أصله في موضعي الإسراء وهما:
١ - وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ (آية ٨٢).
٢ - حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنا كِتاباً نَقْرَؤُهُ (آية ٩٣).
فشدّدهما، ولم يخفف الزاي فيهما سوى «أبي عمرو، ويعقوب».
وخالف «يعقوب» أصله في الموضع الأخير من «النحل» وهو قوله تعالى:
وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما يُنَزِّلُ (آية/ ١٠١) فشدّده، ولم يخففه سوى «ابن كثير، وأبي عمرو».
وأمّا الموضع الأول من سورة «النحل» وهو قوله تعالى: يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ