وقرأ الباقون «يجبى» بياء التذكير، وجاز تأنيث الفعل وتذكيره، لأن الفاعل وهو «ثمرات» مؤنث غير حقيقي، ولأنه قد فصل بين المؤنث وفعله بالجار والمجرور وهو «إليه».
قال ابن مالك:

وإنّما تلزم فعل مضمر متصل أو مفهم ذات حر
وقد يبيح الفصل ترك التاء في نحو أتى القاضي بنت الواقف
قال ابن الجزري:
.................. وخسف المجهول سمّ عن ظبا
المعنى: اختلف القرّاء في «لخسف» من قوله تعالى: لَوْلا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا لَخَسَفَ بِنا (سورة القصص آية ٨٢).
فقرأ المرموز له بالعين من «عن» والظاء من «ظبا» وهما: «حفص، ويعقوب» «لخسف» بفتح الخاء والسين، على البناء للفاعل، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على الله تعالى في قوله: «لولا أن منّ الله علينا».
وقرأ الباقون «لخسف» بضم الخاء، وكسر السين، على البناء للمفعول ونائب الفاعل الجار والمجرور، وهو «بنا».
قال ابن مالك:
وقابل من ظرف أو من مصدر أو حرف جر بنيابة حري
تمّت سورة القصص ولله الحمد والشكر


الصفحة التالية
Icon