تنزل عليهم، فجاء الجواب: قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ بالجمع، فدلّ هذا على أنهم اقترحوا آيات متعددة.
قال ابن الجزري:
يقول بعد اليا كفى اتل.....................
المعنى: اختلف القرّاء في «ويقول» من قوله تعالى: وَيَقُولُ ذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (سورة العنكبوت آية ٥٥).
فقرأ مدلول «كفى» والمرموز له بالألف من «اتل» وهم: «عاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر، ونافع» «ويقول» بالياء التحتية إخبار عن الله تعالى، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على الله تعالى المتقدم ذكره في قوله تعالى: وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْباطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (آية ٥٢).
وقرأ الباقون «ونقول» بالنون، على الالتفات من الغيبة إلى التكلم وإسناد الفعل إلى ضمير العظمة أي «نحن» وهو إخبار من الله تعالى عن نفسه، لأن كل شيء لا يكون إلا بأمره، وإن كان الله تعالى لا يكلمهم وإنما تكلمهم الملائكة عن أمره ومشيئته، ونسب الفعل إليه عزّ وجلّ لأن الملائكة لا تكلمهم إلا عن أمره وإرادته.
قال ابن الجزري:
............ يرجعوا... صدر وتحت صفو حلو شرعوا
المعنى: اختلف القرّاء في «ترجعون» من قوله تعالى: كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنا تُرْجَعُونَ (سورة العنكبوت آية ٥٧). ومن قوله تعالى: اللَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (سورة الروم آية ١١).
فقرأ موضع العنكبوت المرموز له بالصاد من «صدر» وهو: «شعبة»