التنوين وكسره وصلا للساكنين، والنصب على الحال من الضمير المستقرّ في الخبر المتقدم وهو: «لهم» وقرأ «الضّعف» بالرفع مبتدأ مؤخر.
وقرأ الباقون «جزاء» بالرفع من غير تنوين، مبتدأ مؤخر، خبره الجار والمجرور قبله وهو: «لهم». وقرءوا «الضّعف» بالجرّ على الإضافة.
المعنى: وما أموالكم ولا أولادكم أيها المعاندون بالتي تقربكم عند الله تعالى، لكن القربى من الله لمن آمن وعمل صالحا، فأولئك يقربهم من الله تعالى إيمانهم، وعملهم الصالح، ولهم عند الله جزاء حسن مضاعف، لأن الحسنة بعشر أمثالها، والله يضاعف لمن يشاء.
قال ابن الجزري:
والغرفة التّوحيد فد...............
المعنى: اختلف القرّاء في «الغرفت» من قوله تعالى: وَهُمْ فِي الْغُرُفاتِ آمِنُونَ (سورة سبأ آية ٣٧).
فقرأ المرموز له بالفاء من «فد» وهو: «حمزة» «الغرفة» بإسكان الراء من غير ألف بعد الفاء، على التوحيد، وهو اسم جنس يدلّ على الجمع، ومنه قوله تعالى: أُوْلئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِما صَبَرُوا (سورة الفرقان آية ٧٥).
وقرأ الباقون «الغرفات» بضم الراء، وألف بعد الفاء على الجمع، لأن أصحاب «الغرف» جماعات كثيرة، فلهم غرف كثيرة.
تنبيه: أجمع القرّاء على القراءة بالجمع في قوله تعالى: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفاً تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها (سورة العنكبوت آية ٥٨). وفي قوله تعالى: لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِها غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ (سورة الزمر آية ٢٠).
وقد اتفق القرّاء العشرة على الوقف على «الغرفات» التي في سبأ بالتاء، سواء من قرأ بالإفراد، أو الجمع.