قال ابن الجزري:
.................. وافتح أأن ثق وذكرتم عنه خف
المعنى: اختلف القرّاء في «أئن ذكرتم» من قوله تعالى: قالُوا طائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَإِنْ ذُكِّرْتُمْ (سورة يس آية ١٩).
فقرأ المرموز له بالثاء من «ثق» وهو: «أبو جعفر» «ء أن ذكرتم» بفتح الهمزة الثانية، وتسهيلها، وإدخال ألف بين الهمزتين، وذلك على حذف لام العلة، أي لأن ذكرتم.
وقرأ «ذكرتم» بتخفيف الكاف، على أنه فعل ماض مبني للمجهول، من «الذّكر» وتاء المخاطبين نائب فاعل.
وقرأ الباقون «أئن ذكّرتم» بكسر الهمزة الثانية، وهي همزة «إن» الشرطية، وهم في الهمزتين على أصولهم: «فقالون، وأبو عمرو» بتسهيل الهمزة الثانية مع الإدخال. «وورش، وابن كثير، ورويس» بالتسهيل مع عدم الإدخال.
«وهشام» بالتحقيق مع الإدخال وعدمه. والباقون بالتحقيق مع عدم الإدخال.
وقرءوا أيضا «ذكّرتم» بتشديد الكاف، على أنه فعل ماض مبني للمجهول من «التذكّر» وتاء المخاطبين نائب فاعل.
قال ابن الجزري:
أولى وأخرى صيحة واحدة... ثب.........
المعنى: اختلف القرّاء في «صيحة واحدة» الموضع الأول، والثالث، من قوله تعالى: إِنْ كانَتْ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً فَإِذا هُمْ خامِدُونَ (سورة يس آية ٢٩). ومن قوله تعالى: إِنْ كانَتْ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً فَإِذا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ (سورة يس آية ٥٣).
فقرأ المرموز له بالثاء من «ثب» وهو: «أبو جعفر» «صيحة» في الموضعين بالرفع، على أن «كان» تامة، تكتفي بمرفوعها، و «صيحة» فاعل.