قال ابن الجزري:
.............................. جبل
في كسر ضمّيه مدا نل واشددا | لهم وروح ضمّه اسكن كم حدا |
فقرأ مدلول «مدا» والمرموز له بالنون من «نل» وهم: «نافع، وأبو جعفر، وعاصم» «جبلا» بكسر الجيم، والباء، وتشديد اللام، على أنه جمع «جبلّة» وهي: الخلق.
وقرأ المصرح باسمه وهو: «روح» «جبلا» بضم الجيم، والباء، وتشديد اللام، جمع «جبل» بكسر الجيم، وفتح الباء.
وقرأ المرموز له بالكاف من «كم» والحاء من «حدا» وهما: «ابن عامر، وأبو عمرو» «جبلا» بضم الجيم، وسكون الباء، وتخفيف اللام، جمع «جبيل» مثل: «رغيف، ورغف» إلّا أنه أسكن الباء تخفيفا، والجبيل: الخلق.
وقرأ الباقون وهم: «ابن كثير، وحمزة، والكسائي، ورويس، وخلف العاشر» «جبلا» بضم الجيم، والباء، وتخفيف اللام، جمع «جبيل» أيضا مثل:
«رغيف، ورغف».
قال ابن الجزري:
ننكسه ضمّ حرّك اشدد كسر ضم... نل فز............
المعنى: اختلف القرّاء في «ننكسه» من قوله تعالى: وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلا يَعْقِلُونَ (سورة يس آية ٦٨).
فقرأ المرموز له بالنون من «نل» والفاء من «فز» وهما: «عاصم، وحمزة» «ننكّسه» بضم النون الأولى، وفتح الثانية، وفتح الكاف مشدّدة، مضارع «نكّس» مضعف العين، للتكثير، وذلك إشارة إلى تعدّد الردّ من الشباب إلى الكهولة، ثم إلى الشيخوخة، ثم إلى الهرم.