المقرين للبعث، وعلى ذلك جاء قوله تعالى: وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذا كُنَّا تُراباً أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ (سورة الرعد آية ٥).
وقرأ الباقون «عجبت» بتاء الخطاب ولا تكون إلا مفتوحة، والضمير لنبينا «محمد» ﷺ إذ «العجب» مضاف إليه، على معنى: بل عجبت يا «محمد» من إنكار المشركين للبعث، مع إقرارهم بأن الله خلقهم ورزقهم.
قال ابن الجزري:
............ اسكن أو عم... لا أزرق معا............
المعنى: اختلف القرّاء في «أو ءاباؤنا» معا، من قوله تعالى: أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ (سورة الصافات آية ١٧). ومن قوله تعالى: أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ (سورة الواقعة آية ٤٨).
فقرأ مدلول «عم» عدا «الأزرق» وهم: «الأصبهاني، قالون، وابن عامر، وأبو جعفر» «أو» بإسكان الواو في الموضعين، و «أو» حرف عطف يفيد الإباحة في الإنكار، أي أنكروا بعثهم وبعث آبائهم بعد الموت.
قال «أبو عبد الله جمال الدين بن هشام» ت ٧٦١ هـ: «أو» تأتي لعدّة معان منها: الإباحة، وهي الواقعة بعد الطلب، وقيل: ما يجوز فيه الجمع نحو:
«جالس العلماء أو الزّهّاد» و «تعلم الفقه أو النحو» اهـ «١».
وقرأ «الأصبهاني عن ورش» «أو» بإسكان الواو أيضا، إلا أنه ينقل حركة الهمزة التي بعد الواو إليها على قاعدته.
وقرأ الباقون «أو» بفتح الواو، على أنّ العطف بالواو دخلت عليها همزة الاستفهام التي تفيد الإنكار للبعث بعد الموت.
قال ابن الجزري:
.............................. يزفّوا فز بضم