أنها اسم فاعل من «حمي يحمى»: أي حارة.
ولا تنافي بين معنى القراءتين إذ لا مانع من أن تكون العين ذات طين أسود، وفيها الحرارة.
قال ابن الجزري:
... والرّفع انصبن نوّن جزا... صحب ظبى......
المعنى: قرأ مدلول «صحب» والمرموز له بالظاء من «ظبى» وهم:
«حفص، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر، ويعقوب» «جزاء» بفتح الهمزة منونة مع كسر التنوين وصلا للساكنين، على أنه مصدر في موضع الحال نحو:
«وفي الدار قائما زيد» وبناء عليه يكون «فله» خبر مقدم، و «الحسنى» مبتدأ مؤخر، و «جزاء» حال، والتقدير: فله الحسنى حالة كونها جزاء من الله تعالى.
وقرأ الباقون «جزاء» بالرفع من غير تنوين، على أنه مبتدأ مؤخر، خبره الجارّ والمجرور قبله، و «الحسنى» مضاف إليه، والتقدير: فله جزاء الحسنى من الله تعالى.
قال ابن الجزري:
..................... افتح ضمّ سدّين عزا
حبرا وسدّا حكم صحب دبرا... ياسين صحب......
المعنى: اختلف القراء في «السدين» من قوله تعالى: حَتَّى إِذا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ (سورة الكهف آية ٩٣). وفي «سدّا» من قوله تعالى: عَلى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (سورة الكهف آية ٩٤). ومن قوله تعالى: وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا (سورة يس آية ٩).
فقرأ «ابن كثير، وأبو عمرو، وحفص» «السّدّين» بفتح السين.
وقرأ الباقون بضمهما.
وقرأ «حفص، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» وهم مدلول


الصفحة التالية
Icon