له. وقال «الضحّاك بن مزاحم» ت ١٠٥ هـ: هو: درديّ الزيت المغلي. وقال «الكسائي» ت ١٨٠ هـ: هو: النار التي لها ريح شديدة «١».
قال ابن الجزري:
... كلا يطمث بضمّ الكسر رم... خلف............
المعنى: اختلف القرّاء في «لَمْ يَطْمِثْهُنَّ» معا من قوله تعالى: لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ (سورة الرحمن آية ٥٦). ومن قوله تعالى: لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ (سورة الرحمن آية ٧٤).
فقرأ المرموز له بالراء من «رم خلف» وهو: «الكسائي» بخلف عنه إذ قد صح عنه القراءة بضم الميم، وكسرها في الموضعين.
وقد ذكرت عدّة أقوال في هذا الخلاف: فقد روى «ابن مجاهد» ت ٣٢٤ هـ: الضم، والكسر فيهما لا يبالي كيف يقرأهما.
وروى الأكثرون من علماء القراءات التخيير في أحدهما عن «الكسائي» بمعنى أنه إذا ضمّ الأول كسر الثاني، وإذا كسر الأول ضمّ الثاني، والوجهان من التخيير وغيره ثابتان عن «الكسائي» نصّا وأداء كما في النشر. وقال الكثيرون من علماء القراءات: إذا أردت قراءتهما، وجمعهما في التلاوة، فاقرأ الأول بالضم ثم بالكسر، واقرأ الثاني بالكسر ثم بالضم.
وأقول: هكذا قرأت على شيخي «الشيخ عامر السيد عثمان» رحمه الله تعالى.
وقرأ الباقون «لم يطمثهن» في الموضعين بكسر الميم فيهما، والضم، والكسر لغتان في مضارع «طمث».
قال «أبو زكريا الفراء» ت ٢٠٧ هـ: «الطمث»: الافتضاض، وهو النكاح