وقرأ الباقون «تدّعون» بفتح الدال المشدّدة، من «الدّعوى» أي تدّعون أنه لا جنّة ولا نار.
قال ابن الجزري:
سيعلمون من رجا..................
المعنى: اختلف القرّاء في «فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ» الثاني من قوله تعالى:
فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (سورة الملك آية ٢٩).
فقرأ المرموز له بالراء من «رجا» وهو: «الكسائي» «فسيعلمون» بياء الغيبة، لمناسبة قوله تعالى قبل: «فَمَنْ يُجِيرُ الْكافِرِينَ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ (آية ٢٨).
وقرأ الباقون «فستعلمون» بتاء الخطاب، لمناسبة قوله تعالى قبل: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنا (آية ٢٨).
تنبيه: «فستعلمون» الذي فيه الخلاف هو الثاني الذي بعده «من» (آية ٢٩) أمّا الأول وهو: فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (آية ١٧). فقد اتّفق القرّاء على قراءته بالخطاب. لمناسبة الخطاب الذي في صدر الآية في قوله تعالى: أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حاصِباً.
تمّت سورة الملك ولله الحمد والشكر