عليه الكلام من معنى «التلظّي». وقيل: إن «نزّاعة» منصوب على الاختصاص.
وقال «قتادة بن دعامة السدوسي»: ت ١١٨ هـ: «نزاعة للشوى» أنها تبري اللحم والجلد عن العظم حتى لا تترك فيه شيئا» «١» اهـ.
وقرأ الباقون «نزّاعة» بالرفع خبر ثان ل «إنّ» من قوله تعالى: كَلَّا إِنَّها لَظى (آية ١٥). أو خبر لمبتدإ محذوف، أي وهي نزّاعة للشوى.
قال ابن الجزري:
تعرج ذكّر رم..................
المعنى: اختلف القرّاء في «تعرج» من قوله تعالى: تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (سورة المعارج آية ٤).
فقرأ المرموز له بالراء من «رم» وهو: «الكسائي» «يعرج» بياء التذكير.
وقرأ الباقون «تعرج» بتاء التأنيث، أي: تصعد. وجاز تذكير الفعل وتأنيثه، لأن الفاعل وهو «الملائكة» جمع تكسير.
قال ابن الجزري:
............ ويسأل اضمما... هل خلف ثق.........
المعنى: اختلف القرّاء في «وَلا يَسْئَلُ» من قوله تعالى: وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً (سورة المعارج آية ١٠).
فقرأ المرموز له بالثاء من «ثق» والهاء من «هل خلف» وهما: «أبو جعفر، والبزّي» بخلف عنه «ولا يسأل» بضم الياء، على البناء للمفعول، و «حميم» نائب فاعل، و «حميما» منصوب بنزع الخافض أي ولا يسأل قريب عن قريبه.

(١) انظر: تفسير الشوكاني ج ٥/ ٢٩٠.


الصفحة التالية
Icon