المضمومة، على البناء للمفعول، و «لاغية» بالرفع نائب فاعل، وأنث الفعل لتأنيث نائب الفاعل.
وقرأ الباقون «لا تسمع» بالتاء الفوقية المفتوحة، على البناء للفاعل، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هي» يعود على الوجوه الناعمة، من قوله تعالى:
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناعِمَةٌ (آية ٨). والمراد أصحاب الوجوه الناعمة، و «لاغية» بالنصب مفعول به.
قال ابن الجزري:
............ وشد... إيابهم ثبتا......
المعنى: اختلف القرّاء في «إيابهم» من قوله تعالى: إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ (سورة الغاشية آية ٢٥).
فقرأ المرموز له بالثاء من «ثبتا» وهو: «أبو جعفر» «إيّابهم» بتشديد الياء، وهو مصدره «أيّب» على وزن «فيعل» مثل: «بيطر» والأصل «أيوب» فاجتمعت الياء، والواو، وسبقت إحداهما بالسكون فقلبت «الواو» «ياء» ثم أدغمت الياء في الياء للتماثل، و «إيّاب» على وزن، «فيعال» ومعنى «إيّابهم»: رجوعهم بعد الموت.
وقرأ الباقون «إيابهم» بتخفيف الياء، مصدر «آب يئوب إيابا» بمعنى:
رجع، على وزن «قام يقوم قياما».
تمّت سورة الغاشية ولله الحمد والشكر