كانوا يتحرون أوقات الختم فيحضرونها، وكل يدعو الله بما يريد، قال تعالى:
وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ (سورة غافر آية ٦٠). ولا شك أن ساعة ختم القرآن ساعة مشهودة، فعلى كل من حضر ختم القرآن أن ينتهز هذه الفرصة العظيمة ويسأل الله الذي يجيب دعاء المضطرين،
فقد ورد في الحديث الذي رواه «الطبراني» في معجمه الأوسط ما يأتي:
عن «جابر بن عبد الله» ت ٧٨ هـ، رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ «من قرأ القرآن، أو قال: من جمع القرآن كانت له عند الله دعوة مستجابة، إن شاء عجلها له في الدنيا، وإن شاء ادخرها له في الآخرة» اهـ.
وعن «أنس بن مالك» ت ٩٣ هـ، رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: «مع كل ختمة دعوة مستجابة» اهـ «١».
قال ابن الجزري:
وليعتن بأدب الدّعاء | ولترفع الأيدي إلى السّماء |
وليمسح الوجه بها والحمد | مع الصلاة قبله وبعد |
فقد ثبت من حديث «عمر بن الخطاب» رضي الله عنه، أن النبي ﷺ كان إذا رفع يديه في الدعاء لم يحطهما حتى يمسح بهما وجهه» «٢».
(١) رواه البيهقي في شعب الإيمان.
(٢) رواه الترمذي، والحاكم في صحيحه.
(٢) رواه الترمذي، والحاكم في صحيحه.