طُوىً (سورة طه آية ١٢). ومن قوله تعالى: إِذْ ناداهُ رَبُّهُ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً (سورة النازعات آية ١٦).
فقرأ مدلول «كنزا» وهم: «ابن عامر، وعاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «طوى» في الموضعين بتنوين الواو مصروفا، على أنه اسم للوادي، فأبدل منه فصرف.
وقرأ الباقون بعدم التنوين في الموضعين، على المنع من الصرف للعلمية، والتأنيث، لأنه جعل اسما للبقعة وهي الوادي.
قال ابن الجزري:
......... فتح ضم... اشدد مع القطع وأشركه يضم
كم خاف خلفا........................
المعنى: اختلف القرّاء في «اشدد، وأشركه» من قوله تعالى: اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي* وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (سورة طه الآيتان ٣١ - ٣٢).
فقرأ المرموز له بالكاف من «كم» والخاء من «خاف» وهما: «ابن عامر، وابن وردان» بخلف عنه «أشدد» بهمزة قطع مفتوحة وصلا وبدءا، على أنه مضارع «شدّ» الثلاثي، والمضارع من غير الرباعي يفتح أوله، وهو مجزوم في جواب الدعاء، وهو قوله تعالى: وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي* هارُونَ أَخِي.
وقرأ أيضا «وأشركه» بضم الهمزة، بخلف عن «ابن وردان» أيضا على أنه مضارع من «أشرك» الرباعي، ومضارع الرباعي يضم أوله، وهو مجزوم لأنه معطوف على «أشدد».
وقرأ الباقون «اشدد» بهمزة وصل تحذف في الدّرج، وتثبت في الابتداء مضمومة، على أنه فعل أمر بمعنى الدعاء من «شدّ» الثلاثي، والأمر من مضعف الثلاثي مضموم العين، تضم همزته وصلا تبعا لضم ثالث الفعل، وهو الوجه الثاني ل «ابن وردان».
وقرءوا «وأشركه» بفتح الهمزة، على أنه فعل أمر بمعنى الدعاء، من