«رضي» الثلاثي، والفاعل ضمير المخاطب، وهو «نبينا محمد» صلى الله عليه وسلم. والمعنى:
لعلك ترضى «يا محمد» بما يعطيك الله يوم القيامة، ودليله قوله تعالى:
وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى (سورة الضحى آية ٥).
قال ابن الجزري:
زهرة حرّك ظاهرا...............
المعنى: اختلف القرّاء في «زهرة» من قوله تعالى: وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا (سورة طه آية ١٣١).
فقرأ المرموز له بالظاء من «ظاهرا» وهو: «يعقوب» «زهرة» بفتح الهاء، وقرأ الباقون بإسكانها. والفتح والإسكان لغتان بمعنى «الزينة».
قال ابن الجزري:
............ يأتهم... صحبة كهف خوف خلف دهموا
المعنى: اختلف القرّاء في «تأتهم» من قوله تعالى: أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ ما فِي الصُّحُفِ الْأُولى (سورة طه آية ١٣٣).
فقرأ مدلول «صحبة» والمرموز له بالكاف من «كهف»، والخاء من «خوف»، والدال من «دهموا» وهم: «شعبة، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر، وابن عامر، وابن كثير، وابن وردان» بخلف عنه «يأتهم» بياء التذكير.
وقرأ الباقون «تأتهم» بتاء التأنيث، وهو الوجه الثاني لابن وردان، وجاز تذكير الفعل، وتأنيثه، لأن الفاعل وهو «بينة» مؤنث غير حقيقي.
(والله أعلم) تمت سورة طه ﷺ ولله الحمد والشكر