المعنى: اختلف القرّاء في «أنهم هم» من قوله تعالى: إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِما صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفائِزُونَ (سورة المؤمنون آية ١١١).
فقرأ المرموز له بالفاء من «في» والراء من «رقا» وهما: «حمزة، والكسائي» «إنّهم» بكسر الهمزة، على الاستئناف والمفعول الثاني ل «جزيتهم» محذوف تقديره: الثواب، أو النعيم في الجنة.
وقرأ الباقون «أنهم» بفتح الهمزة، على أنه المفعول الثاني ل «جزيتهم» أي جزيتهم فوزهم، أو على تقدير حرف الجرّ، أي لأنهم، أو بأنهم.
كما اختلف القرّاء في «قل إن» من قوله تعالى: قالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا (سورة المؤمنون آية ١١٤).
فقرأ المرموز له بالفاء من «في» والراء من «رقا» وهما: «حمزة، والكسائي» «قل» بلفظ الأمر، والمخاطب بهذا «الملك» الموكل بهم.
وقرأ الباقون «قل» بلفظ الماضي، وفاعله ضمير يعود على «ربّنا» المتقدم ذكره في قوله تعالى: رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْها (آية ١٠٧) أو يعود على «الملك» الموكل بهم.
قال ابن الجزري:
..................... قل كم هما والمكّ دن
المعنى: اختلف القرّاء في «قل كم» من قوله تعالى: قالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ (سورة المؤمنون آية ١١٢).
فقرأ من عاد عليهما الضمير في «هما» والمكّ وهم: «حمزة، والكسائي، وابن كثير» «قل» بضم القاف، وحذف الألف، وإسكان اللام، فعل أمر، والمخاطب بهذا «الملك» الموكل بهم.