قال ابن الجزري:
... وغير انصب صبا... كم ثاب......
المعنى: اختلف القرّاء في «غير أولي» من قوله تعالى: أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ (سورة النور آية ٣١).
فقرأ المرموز له بالصاد من «صبا» والكاف من «كم» والثاء من «ثاب» وهم: «شعبة، وابن عامر، وأبو جعفر» «غير» بالنصب على الاستثناء.
وقرأ الباقون «غير» بالجرّ على أنه صفة ل «التابعين» وحسن أن يكون «غير» صفة ل «التابعين» لأنهم غير مقصود بهم قوم بأعيانهم، إنما هم جنس، فهم نكرة في المعنى فحسن أن تكون «غير صفة لهم».
قال ابن الجزري:
.................. درّيّ اكسر الضّمّ ربا
حز وامدد اهمز صف رضى حط..................
المعنى: اختلف القرّاء في «درّيّ» من قوله تعالى: الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ (سورة النور آية ٣٥).
فقرأ «أبو عمرو، والكسائي» «درّيء» بكسر الدال، وبعد الراء ياء ساكنة مدّيّة بعدها همزة، على وزن «فعّيل» بتشديد العين، وهو مشتق من «الدّرء» وهو صفة ل «كوكب» على المبالغة.
وقرأ «شعبة، وحمزة» «درّيء» بضم الدال، وبعد الراء ياء ساكنة مديّة بعدها همزة، على وزن «فعّيل» بتشديد العين، مشتق من «الدّرء» وهو «الدفع» لأنه يدفع الخفاء لتلألئه وضيائه عند ظهوره، وهو صفة ل «كوكب».
وقرأ الباقون «درّيّ» بضم الدال، وبعد الراء ياء مشددة من غير همز ولا مدّ نسبة إلى «الدّرّ» لشدة ضوئه، ولمعانه، وهو على وزن «فعليّ». ويجوز أن يكون أصله الهمز فيكون على وزن «فعّيل» وهو مشتق من «الدّرء» وهو:


الصفحة التالية
Icon