والكواكب والقمر من آيات الله تعالى، قال تعالى: وَزَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ وَحِفْظاً (سورة فصّلت آية ١٢)، والمصابيح هي السرج.
وقرأ الباقون «سراجا» بكسر السين، وفتح الراء، وألف بعدها على التوحيد، والمراد: «الشمس» لأن القمر إذا ذكر ذكرت معه الشمس، وهذا هو الغالب، ومن ذلك قوله تعالى: وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِراجاً (سورة نوح آية ١٦).
قال ابن الجزري:
.................. يأمرنا فوزا رجا
المعنى: اختلف القرّاء في «لما تأمرنا» من قوله تعالى: أَنَسْجُدُ لِما تَأْمُرُنا وَزادَهُمْ نُفُوراً (سورة الفرقان آية ٦٠).
فقرأ المرموز له بالفاء من «فوزا» والراء من «رجا» وهما: «حمزة، والكسائي» «يأمرنا» بياء الغيبة، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» والمراد به نبينا «محمد» ﷺ المفهوم من قوله تعالى قبل: وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا مُبَشِّراً وَنَذِيراً (آية ٥٦).
فجاء الفعل على الإخبار عن النبي ﷺ على وجه الإنكار منهم أن يسجدوا لما يأمرهم به عليه الصلاة والسلام.
وقرأ الباقون «تأمرنا» بتاء الخطاب، والمخاطب نبينا «محمد» صلى الله عليه وسلم، لأنهم أنكروا أمره لهم بالسجود لله تعالى إذ قالوا: «أنسجد لما تأمرنا به يا محمد».
قال ابن الجزري:
وعمّ ضمّ يقتروا والكسر ضم... كوف............
المعنى: اختلف القرّاء في «ولم يقتروا» من قوله تعالى: وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا (سورة الفرقان آية ٦٧).
فقرأ مدلول «عمّ» وهم: «نافع، وابن عامر، وأبو جعفر» «يقتروا» بضم


الصفحة التالية
Icon