بفتح الميم وكسر الفاء.
وذكر قطرب وغيرُه من أهل اللغة اللغَتَيْن جَميعاً في
مَرْفقِ الأمر ومِرْفَق اليَدِ.
وقالوا جميعاً المِرْفَق لليد بكسر الميم. هو أكثَرُ في اللغة وأجود.
* * *
وقوله: (وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا (١٧)
في (تَزَاوَرُ) ثلاثة أوجه: تَزَاوَرُ، وتَزْوَرُّ - بغير ألف، على مثال تَحْمَرُّ.
وتَزْوَارُّ على مثال تحمارُّ، ووجه رابع تزَاور. والأصل فيه تتزَاورُ فأدغمت التاء في الزاي.
* * *
(وَإذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشَمَال).
(تَقْرِضُهم) بكسر الراء، وتَقْرُضهم - بضم الراء -.
والكسر القراءة عليه، وتأويله تعدل عنهم وتتركهم.
قال ذوالرئةَ:
إِلى ظُعُنٍ يَقْرِضْنَ أَقْوازَ مُشْرِفٍ... شِمالاً وعن أَيمانهنَّ الفَوارِسُ
يَقرِضنَ يتركن، وأصل القرض القطع والتفرقة بين الأشياء، ومن هذا
قولك: اقْرِضْبي دِرْهَماً، تأويله اقطع لي مِنْ مَالِك دِرْهماً.
وقوله: (وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ).
أي في متسع منه
(ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ).
قيل إنَّ بابَ الكهفِ كان بِإزَاءِ بَنَاتِ نَعْشٍ، فلذلك لم تكن الشمس