الوقف فهذا على لغة من قال أنَا قمتُ فأثبت الألفَ
قال الشاعر:
أَنا سَيْفُ العَشيرةِ فاعْرفوني جميعاً قد تَذَرَّيْتُ السَّنامَا
قال أبو إسحاق وألف أنا في كل هذا إثباتها شاذ في الوصل؛ ولكِن
مَنْ أثْبتَ فعلى الوقف كما أثبت الهاء في قوله: (وما أدراك ما هيه).
و (كتَابيَة).
ومن قرأ (لَكِنَّ هُوَ اللَّهُ رَبِّي)، وهي لكن وحدها ليس معها اسم، ومن قرأ لكنَنَ لم يدغم لأن النونين من كلمتين، وكذلك من قال: لَكِنَنا بنونين وألف، على قياس لكن أنا، لم يدغم لأن النونين من كلمتين، وفي أنا في الوصل ثَلاث لغاتٍ أجودها أَنا قُمْتُ، مثل قوله (أنَا رَبكُمْ) بغير ألف في اللفظ، ويجوز أنَا قُمْتُ بإثبات الألف، هو ضعيف جداً، وحكوا أنْ قُمت بإسكان النون، وهو ضعيف أيضاً فأما (لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي) - فهو الجَيِّد بإثْبَاتِ الألِف، لأن الهمزة قد حُذِفَتْ من أنَا، فصار إثباتُ الألف عوضعاً من الهمزة.
فهذا جميع ما يحتمله هذا الحرف.
والجَيِّد البالغ ما في مصحف أُبَي بنِ كَعْبٍ ولم نذكره في هذه القراءات
لمخالفته المصحف وهو " لكن أنا هو الله ربي "، فهذا هو الأصل، وجميع ما قرئ به جيد بالغ، ولا أنكر القراءة بهذا، لأن الحذْف قد يقع فى الكتات
كثيراً في الياءات والهمزات، فيقرأ بالحذف وبالتمام نحو قوله:


الصفحة التالية
Icon