(فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (١٠٦)
القاع من الأرض المكان الذي يعلوه الماء، ويُقَالُ المكانُ الطيِب
والصَّفْصَفُ، المستوي من الأرض.
* * *
(لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (١٠٧)
العِوَج في العَصَا والجَبَلِ ألا يكون مستوياً، والأمْتُ أن يغلظ مكان
ويدقَّ مَكانٌ.
* * *
قوله: (يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا (١٠٨)
المعنى لا عِوَجَ لَهم عن دعَائِه، لا يقدرون أنْ لاَ يتَبِعُوا
وقوله - عزَّ وجلَّ -:. (فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا).
الهَمْسُ في اللغة الشيءُ الخَفِيُّ، والهَمْسُ - ههنا - في التفسير صوت
وطء الأقدام.
* * *
وقوله: (وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا (١١١)
مَعنى عَنَتْ في اللغة خَضَعَتْ، يقال عنا يعنو إذا خضع، ومنه قيلَ
أُخِذَتِ البِلاَدُ عنْوة، إذَا أخِذَتْ غَلَبة، وأُخِذَتْ بخضوع من أهلها.
* * *
وقوله عزَّ وجلَّ: (يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا (١١٠).
ما بين أيديهم من أمر القيامة، وجميع ما يكون، وما خلفهم ما قد وقع
من أعمالِهِمْ.
* * *
وقوله عزَّ وجلَّ: (وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا (١١٢)
الهضْمُ: النَّقْصُ، يقال فلان يهضمني حَقي أي ينْقُصُنِي، كذلك هذا
شيء يهْضِمُ الطعام، أي ينقص ثِقْلَتَه.