سورة يوسف
(مدنية)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (١)المعنى هذه الآيات، تلك الآيات. " المُبينُ " الذي وعدتم به في التوراة
كما قال: (الم ذلك الكتاب).
* * *
وقوله: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (٢)
هذه الهاء تصلح لشيئين، أحدهما أن تكون للكتاب، المعنى إنا أنزلنا
الكتاب قرآناً عربياً.
ومعنى (قُرْآنًا) مجموع، ويجوز: أن يكون (إنا أنْزَلنَاهُ) أي أنزلنا خبَرَ يُوسُفُ وقِصتَهُ.
ويروى أن علماءَ إليهود قالوا. لِكُبَراءِ المُشْرِكين: سَلُوا محمداً لم انتقل
آلُ يعقوبَ من الشام إلى مصر، وعن قصة يُوسُفَ فقال اللَّه عزَّ وجلَّ:
(إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا).
ودليل هذا القول قولُه - عزَّ وجلَّ -: (لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ (٧).
* * *
وقوله: (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (٣)