وقوله: (فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (٤٠)
اليَمُّ: البحرُ وهو الذي يقال له " إيسَاف " وهو الذي غرق فيه
فِرعَوْنُ وجنوده بناحية مصر.
* * *
وقوله: (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ (٤١)
أي من اتبعهم فهو في النار.
(وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ)
أي لا نَاصِرَ لَهُمْ ولا عَاصِمَ من عذاب اللَّه.
* * *
وقوله: (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (٤٣)
فكان خاتَمَة إهْلَاكِ القُرون بالعَذَاب في الدُّنْيَا أن جعل المُكَذِبِينَ
بِمُوسَى الذين عَدَوْا في السبِت قِرَدةً خاسِئينَ عند تكذيبهم بِمُوسَى
عليه السلاَمُ.
وقوله: (بَصَائِرَ لِلنَّاسِ).
أي مُبَيناً للناس، المعنى ولقد آتينا موسى الكتاب بصائر للناسِ
أي هذه حال إيتائِنَا إياهُ الكتاب مُبَيناً نُبَينهُ للناس.
(وهدى ورحمةً) عطف على (بصائِر)، ولو قرئت بالرفع على معنى فهو هُدى ورحمة جَازَ والنصب أجود ولا أعلم أَحَدأ قرأ بالرفع - فلا تقرَأنَّ بها.
* * *
وقوله: (وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ وَمَا كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ (٤٤)
أي وما كنت بجانبِ الجبل الغربي.
(وَلَكِنَّا أَنْشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ وَمَا كُنْتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (٤٥)


الصفحة التالية
Icon