(فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ (١٧٧)
نزل بهم العَذَابُ، وكان عذاب هؤلاء في الدنيا القَتْل.
وقوله: (فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ)
أي فبئس صباح [الذين أنذروا العذاب] (١).
* * *
(سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (١٨٠)
فيه ثلاثة أوجه، فمن نصب فعلى مدح اللَّه عزَّ وَجَلَّ.
ومن قرأ بالرفع فعلى المدح أيضاً على معنى هُوَ رَبُّ الْعِزَّةِ.
ومن خفض فعلى قوله رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ.
وفي النصب أيضاً أعني رَبَّ الْعِزَّةِ، واذكر ربَّ الْعِزَّةِ (٢).

(١) زيادة حكاها ابن الجوزي عن الزَّجَّاج. اهـ (زاد المسير. ٧/ ٩٤).
(٢) قال السَّمين:
قوله: ﴿رَبِّ العزة﴾: أُضيف الربُّ إلى العزَّةِ لاختصاصه بها، كأنه قيل: ذو العزَّة كما تقول: صاحبُ صِدْقٍ لاختصاصِه به. وقيل: المرادُ العزَّةُ المخلوقةُ الكائنةُ بين خَلْقِه. ويترتَّبُ على القولين مسألةُ اليمين. فعلى الأول ينعقدُ بها اليمينُ؛ لأنها صفةٌ من صفاتِه تعالى بخلاف الثاني، فإنه لا ينعقدُ بها اليمينُ. اهـ (الدُّرُّ المصُون).


الصفحة التالية
Icon