والمتشابه ما اختلف فيه، فكلُّ هذه الأقوال مثالاتٌ لبعض
ما انطوت عليه هذه الجملة. ثم جميع ما ذكرنا من المتشابه على
ثلاثة أضرب: ضرب لا مرية فيه أنْ لا سبيل إلى المراد بتأويله.
وهو بعض ما تَعْرضُ فيه الشبهة من جهة المعنى كمجيء الساعة.
وحقيقة ذاته.
وضرب لا خلاف أن للإِنسان سبيلًا إلى معرفته، وذلك ما كان اشتباهه من جهة ما يعرض له من عموم وخصوص
ووجوب وندب وغير ذلك مما تقدم ذكره، وكذا ما تعرض فيه
الشبهة من جهة غرابة اللفظ، وما هو مترددٌ بين الأمرين، يجوز
أن يُختَص بمعرفته بعض الراسخين في العلم نحو علي