عُلِم أن من رأى الوقف على قوله: (وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ)
واستأنف ما بعده فلنظره إلى الضرب الأول من المتشابه، ومن
وصل ذلك وجعل قوله: (الرَّاسِخُونَ) عالين به، فلنظره إلى الضرب
الثاني، والأظهر من الآية القول الأول، وما قال بعضهم:
إنه لو جاز أن يخاطبنا ثم لا يُعرفنا مراده، لجاز أن يخاطبنا بكلام
الزنج والروم، فالجواب عنه: أن كلام الروم والزنج لا يُعْلَمُ


الصفحة التالية
Icon