ثلاثة أمثالهم، فقد رُوي أن المشركين كانوا تسعمائة وخمسين إلى
ألف، والمسلمين كانوا ثلاثمائة وبضعة عشرة؟
قيل في ذلك أقوال:
أحدها: ما قاله الفرّاء: وهو أن يقول الرجل لغيره:
احتاج إلى مثلك، أي احتاج إليك وإلى آخر، وعلى هذا احتاج
إلى مثليك يكون محتاجاً إلى ثلاثة، فكأنه قيل: يرونهم
ثلاثة أمثالهم، وهذا لا يساعده اللفظ، لأنه لو كان كما يقول
لقال: يرونهم ومثليهم.
والثاني: ما قاله ابن عباس: إن الله عز وجل أرى المسلمين أن المشركين هم ستمائة وكسر.


الصفحة التالية
Icon