للاختيار، ولذلك قال تعالى: (يَومَ هُم عَلَى النَّارِ يُفتَنُونَ)، وتارة يعتبر ما تحمل من العذاب فيستعمل فيه نحو: (وَفَتَنَّاك فُتُونًا).
وقُرأ: (أَلَّا تَكُونُ) بالرفع والنصب. فالرفع على
تقدير أنه لا تكونُ فتنة وذلك أبلغ في ذمهم، وقد تقدم أن الظن والحسبان
يستعملان تارة فيما قوى في النفس وتارة لما ضعف، ومن ذكر بعدهما إن
المشددة والمخففة منهما فقصد إلى تقوية الاعتقاد ومن ذكر بعدهما أن الناصبة
للفعل فلضعف الاعتقاد، وارتفاع قوله: (كَثِيرٌ) على البدل من الضمير في
: (فَعَمُواْ وَصَمُّواْ) وعلى تقدير التفسير: أي العُميُ والصُم كثير منهم ثم
بين أنه تعالى لعلمه كاملاً بما يعملون بالمرصاد يحاربهم.
قوله تعالى: (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (٧٢)


الصفحة التالية
Icon