٩ - فضل المعوّذتين:
جاء في فضل المعوذتين أحاديث منها ما يأتي:
الفضل الأول: المعوذتان لم يُرَ مثلهن؛ لحديث عقبة بن عامر - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - ﷺ -: ((ألم تر آيات أُنزلت الليلة لم يُرَ مثلهن قط: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَق﴾، و ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاس﴾ (١).
الفضل الثاني: كان النبي - ﷺ - يتعوذ بهن؛ لحديث أبي سعيد - رضي الله عنه -، قال: كان رسول الله - ﷺ - يتعوذ من الجان وعين الإنسان، حتى نزلت المعوذتان فلما نزلتا: أخذ بهما وترك ما سواهما)) (٢).
الفضل الثالث: ما تعوَّذ مُتعَوِّذٌ بمثلهما؛ لحديث عقبة بن عامر - رضي الله عنه -، قال: بينا أنا أسير مع رسول الله - ﷺ - بين الجحفة وأبواء إذ غشيتنا ريح وظلمة شديدة، فجعل رسول الله - ﷺ - يتعوّذ: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَق﴾، و: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاس﴾، ويقول: ((يا عقبة تعوذ بهما فما تعوّذ متعوذ بمثلهما))، وقال: وسمعته يؤمُّنا بهما في الصلاة (٣) (٤).
_________
(١) مسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل قراءة المعوذتين، برقم ٨١٤.
(٢) الترمذي، كتاب الطب، باب ما جاء في الرقية بالمعوذتين، برقم ٢٠٥٨، وابن ماجه، كتاب الطب، باب من استرقى من العين، برقم: ٣٥١١، والنسائي، كتاب الاستعاذة، باب الاستعاذة من عين الجان، برقم ٥٥٠٩، وصححه الألباني في صحيح النسائي، ٣/ ٤٧٢، وفي صحيح الترمذي، ٢/ ٤٠٥، وفي غيرهما.
(٣) أبو داود، كتاب الصلاة، باب في المعوذتين، برقم ١٤٦٢، ١٤٦٣، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، ١/ ٤٠٣.
(٤) وقد جاء فضل بعض السور غير ما تقدم، ومن ذلك ما يأتي:
١ - عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((كان النبي - ﷺ - لا ينام على فراشه حتى يقرأ بني إسرائيل والزمر)) [الترمذي، برقم ٢٩٢٠، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، ٣/ ١٦٧، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم ٦٤١].
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - ﷺ -: ((من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي العين فليقرأ: ﴿إذا الشمس كورت﴾، و ﴿إذا السماء انفطرت﴾، و ﴿وإذا السماء انشقت﴾ الترمذي والحاكم، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، ٢/ ١٩٤، برقم ١٤٧٦.


الصفحة التالية
Icon