العام والخاص
(١) (١) ربما يراد من اللفظ معنى أعمّ مما يستعمل فيه عادة، ويسمونه التجريد، وربما [يراد] (٢) منه معنى أخصّ مما يستعمل فيه عادة.
أما الأول فكما في قوله تعالى:
﴿وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ﴾ (٣).
أي هدأ وسكن، وكما في قوله تعالى:
﴿فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ﴾ (٤).
أي قارب أن ينقضّ. ولا أراه من المجاز ولا من التشبيه، فلم ينسب الإرادة إليه، ولا شبّه الجدار بذوي الحسّ. وكثيراً ما يقع ذلك عند العطف والبدل مثلاً قوله تعالى:
﴿وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ﴾ (٥).
أي تمكنوا من الدار (٦) وقوله تعالى:

(١) هذا الرقم يشير إلى أن الفصل ناقص.
(٢) من المطبوعة.
(٣) سورة الأعراف، الآية: ١٥٤.
(٤) سورة الكهف، الآية: ٧٧.
(٥) سورة الحشر، الآية: ٩.
(٦) في البحر المحيط: "قيل هو من عطف الجمل، أي واعتقدوا الإيمان، قاله أبو علي، فيكون كقوله:
علفتها تبناً وماء بارداً =


الصفحة التالية
Icon