(٣) الآية
ما تستدِلُّ به على أمر. وليست هي تمام الدليل، بل يُنَبِّهُك على الدليلِ. ووضوحُ الآية كونُها ظاهرة لمن يفهمها:
﴿بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ﴾ (١).
واستعملته العرب في هذا المعنى. قال الحارث بن حِلِّزَة (٢):
= على كُلِّ آلاء الجياد مُدَرَّبٌ | إذا شَلَّت الخيلُ الطريدةَ يَلحقُ |
٧ - وقال أميَّة بن الأسْكَر الكِنانيّ، وهو مخضرم، عُمِّر في الجاهلية طويلاً وألفاه الإسلام هرماً (انظر فحول الشعراء: ١٩٠ والإصابة: رقم ٢٥٣):
كم مِن أسيرٍ مِن قريش وغيرِها | تداركه مِن سَعيِنا نذرُ ناذر |
فلما قدَرنا أنقذَتْه رمِاحُنا | فآبَ إلى آلائه غيرَ شاكر |
٨ - وقال أعشى هَمدان -أموي- من قصيدة في ديوانه: ١٠٩ يعرِّض بمحمد بن الأشعث ويذكّره بمالَه ولقومه من مواقف في نصرته:
فاذكر أيادينا وآلاءَنا | بعَودةٍ مِن حِلمك الراشدِ |
أبلِغْ بَني عَوفٍ بأنّ جَنابَهم | على كُلِّ آلاءِ الزَّمانِ مَريعُ |
(١) سورة العنكبوت، الآية: ٤٩.
(٢) الحارث بن حِلِّزة -بكسر الحاء المهملة وكسر اللام المشدَّدة- من بني يشكر، من بكر بن وائل. وهو من شعراء المعلقات.
ابن سلام: ١٥١ - ١٥٢، ابن قتيبة: ١٩٧ - ١٩٨، الأغاني ١١: ٣٧ - ٤٤، الآمدي: ١٢٤، الخزانة ١: ٣٢٥ - ٣٢٦.