التفات (١). وأيضاً فيه خطاب إلى غير ذوي العقول).
وقال امرؤ القيس:
وغيثٍ من الوسميِّ حُوٍّ نباتُه | تبطّنتُه بشيظَمٍ صَلَتانِ (٢) |
وغيثٍ من الوسميّ حُوٍّ تِلاعُه | أجابت روابيه النِّجا وهوَاطِلُهْ (٣) |
= نزل المشيبُ فما له تحويلُ | ومضى الشبابُ فما إليه سبيلُ |
ولقد أراني والشباب يقودني | ورداؤه حسنٌ عليّ جميلُ |
وإنّني رابني قَيدٌ حُبِستُ به | وقد أكون وما يُمشى على أثَري |
ولقد يُصاحبني الشبابُ فلم أكن | آتي به إلا الفعَال الأصوَبا |
لعمري لقومٌ قد نرى أمس فيهم | مرابطَ للأمهار والعَكَرِ الدَّثِرْ |
(١) انظر أساليب القرآن: ١٩ - ٢٤.
(٢) البيت من قصيدة في ديوانه: ٨٧. ويروى: حُوٍّ تلاعُه. الغيث: أراد به الكلأ. الوسمي: أول المطر. تبطنتُه: سلكتُ بطنَه وسِرتُ فيه. الشيظم: الطويل الجسيم الفتي الرائع، يعني الفرس. الصلتان: النشيط الحديد الفؤاد.
(٣) البيت من قصيدة في ديوانه (ثعلب): ١٠٣ و (الأعلم): ٤٧ وصلة البيت بعده:
هبطتُ بممسود النواشر سابحٍ | مُمَرٍّ أسيلِ الخدّ نَهْدٍ مراكلُه |