فالقيامة حق، والله تعالى حق بالمعنى الأول والثالث. والعدل حق بالمعنى الثاني، والحكمة بالمعنى الثالث (١).
والشواهد على المعنى الأول والثاني كثيرة، وأما المعنى الثالث فقوله تعالى:
﴿قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا﴾ (٢).
(١٥) الحُكْم وَالحِكْمَة (٣)
"الحكم": فعل للقضاء المطلق حقاً أو باطلاً. قال تعالى:
= [الخَرَع: الضعف واللين].
وقال لبيد [من قصيدة في ديوانه: ٢٨٦]:
وهذا كثير في كلامهم" انظر الفصل السادس: ٧ - ٨.
ثم يقول في الفصل الحادي عشر (١٦ - ١٧):
"أما المعنى الخاص الذي ذكرناه في الفصل السادس -وهو المواساة بالضعفاء- فمتفرع من معناه العام. كأنّ أجلّ الحقوق عند العرب هذه: فهي لازمة على المستطيع حاصلة لذوي الحاجة. وكأنها ثابتةٌ عند العقل، ومعلومةٌ للناس -ولذلك سموا الإحسان "معروفاً"- ومعمولةٌ بينهم كالقانون الثابت المستقر، فالحق بمعنى المواساة كأنه قد أُشرب من تلك العروق كلها".
وانظر المناسبة بين "الحق" و "الصبر" في الفصلين السادس والثاني عشر.
(١) والحقّ من أسماء الموت بالمعنى الأول والمعنى الثالث. قال عَامِر بن حَوطٍ من بني عامر:
انظر شرح المرزوقي: ١٦٧٦.
(٢) سورة البقرة، الآية: ٧١.
(٣) وانظر "الحكم والحكمة والصالح" تحت رقم ٥٥. وتفسير سورة آل عمران (مخطوط): ٤٦ تحت قوله تعالى: ﴿مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ﴾ الآية ٧٩.
وقال لبيد [من قصيدة في ديوانه: ٢٨٦]:
فإنْ تَقْبَلُوا الْمَعْروفَ نَصْبِرْ لِحَقِّكم | وَلَنْ يَعدَمَ المعروفُ خُفًّا ومَنْسِمَا |
ثم يقول في الفصل الحادي عشر (١٦ - ١٧):
"أما المعنى الخاص الذي ذكرناه في الفصل السادس -وهو المواساة بالضعفاء- فمتفرع من معناه العام. كأنّ أجلّ الحقوق عند العرب هذه: فهي لازمة على المستطيع حاصلة لذوي الحاجة. وكأنها ثابتةٌ عند العقل، ومعلومةٌ للناس -ولذلك سموا الإحسان "معروفاً"- ومعمولةٌ بينهم كالقانون الثابت المستقر، فالحق بمعنى المواساة كأنه قد أُشرب من تلك العروق كلها".
وانظر المناسبة بين "الحق" و "الصبر" في الفصلين السادس والثاني عشر.
(١) والحقّ من أسماء الموت بالمعنى الأول والمعنى الثالث. قال عَامِر بن حَوطٍ من بني عامر:
وَأزورُ بيتَ الحَقِّ زَورةَ مَاكِثٍ | فَعَلامَ أَحْفِلُ مَا تَقوَّضَ وَانْهَدَمْ |
(٢) سورة البقرة، الآية: ٧١.
(٣) وانظر "الحكم والحكمة والصالح" تحت رقم ٥٥. وتفسير سورة آل عمران (مخطوط): ٤٦ تحت قوله تعالى: ﴿مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ﴾ الآية ٧٩.