"كان في إعداده صعوبات، ويشتغل به في هذه الأيام الشيخ أختر أحسن، وسينجز عمله في وقت قريب إن شاء الله. وبعد أن ينظر فيه مولانا السيد سليمان الندوي، يدفع إلى الكاتب".
وبعد ثلاثة أشهر طلعت في شهر رمضان ١٣٥٨ هـ (نوفمبر ١٩٣٣ م) بافتتاحيتها التي جاء فيها بعنوان "هديتنا في شهر ديسمبر":
"في ديسمبر العام الماضي أهدينا إلى المشتركين في مجلة الإصلاح كتاب (فاتحة نظام القرآن). ونريد أن نقدم إليهم هذا العام من مخطوطات الأستاذ الإمام أصول التأويل وكتاب الأساليب ومفردات القرآن. ونتوقع أن هذه المجموعة ستأتي في مائة صفحة. فإن زاد حجمها حذفنا منها إحدى الرسائل المذكورة. ولعل كتابة المجموعة مع طبعها تستغرق زمناً أطول مما يستغرقه عدد واحد من المجلة، فيطول انتظار القراء! ".
وقد نقلت هذين النصين لما فيهما من دلالات مهمة تفيدنا في معرفة طبيعة النشرة الأولى من كتاب المفردات. ومنها:
١ - أنهم واجهوا صعوبات في إعداد كتاب المفردات للنشر.
٢ - الذي أعده للنشر هو الشيخ أختر أحسن الإصلاحي رحمه الله.
٣ - قبل دفع المسودة إلى الكاتب كانوا يرغبون في أن يراجعه العلامة السيد سليمان الندوي رحمه الله.
وصدر كتاب المفردات، في طبعة حجريه بالخط الفارسي ولم يضم إليه الكتابان الآخران إذ بلغ عدد صفحاته وحده ٧٨ (٤+٧٤) صفحة، وأهدي إلى قراء المجلة مكان عدد ديسمبر منها. وبصدوره توقفت المجلة بعدما استمرت أربع سنوات، وكانت من أرقى المجلات العلمية في اللغة الأردية، وذلك لضعف الإمكانات المادية. وجاءت هذه النشرة خلواً من مقدمة الناشر، مع أنها كانت أهم مما حرصوا عليه من إثبات اسم المشرف على طبع الكتاب، وهو الشيخ عبد الأحد الإصلاحي رحمه الله، ولولا مسودة الكتاب التي وصلت إلينا


الصفحة التالية
Icon