فاخترت من شواهد المؤلف وخرجتها من المصادر الموثوق بها، غير مبيح لنفسي أن أعتمد فيها على كتاب شعراء النصرانية مثلاً. وقد فاتني حينما علقت على الكتاب أن أميز بينها وبين شواهدي فاستدركت ذلك في الفهارس.
وزيادة هذه الشواهد أيضاً مما جعل التعليقات تجور على المتن في الظاهر، وليس ذلك من مذهبي في التحقيق، ولكني رأيته من صميم خدمة النص، فإن المؤلف لو قدر له أن ينجز تأليف الكتاب لنقل تلك الشواهد إلى متنه. ثم إن المواضع التي أكثرت فيها من إيراد الشواهد قد استوجبت ذلك، لأن المؤلف قد ذهب فيها مذهباً جديداً في تفسير اللفظ أو نبه على أسلوب من أساليب العربية خفي على كثير من أهل العلم وله أهميته في فهم بعض المواطن من كتاب الله عز وجل.
- الألفاظ التي زيدت في المطبوعة وعددها ٣٥ كلمة وضعتها في ملحق في آخر الكتاب كما سبق. وأثبتها كما وردت في مصادرها التي نقلت منها، وأشرت في الحاشية إلى ما عولجت به في المطبوعة من بعض التصرف لتكون كأنها جزء من هذا الكتاب.
- ثم زدت أنا أيضاً ٤٢ كلمة استخرجتها من كتب المؤلف المطبوعة والمخطوطة، وجمعتها في ملحق آخر، واتبعت في تحقيقها وشرحها والتعليق عليها المنهج نفسه.
- وأخيراً صنعت فهارس متنوعة كاشفة تعين القارئ على الاستفادة من الكتاب.
وقد سألت العالم الجليل الشيخ أمانة الله الإصلاحي -من تلامذة العلامة أختر أحسن الإصلاحي رحمه الله- فنظر في مسودة هذا العمل، وأفادني بملحوظاته القيمة. فجزاه الله خير الجزاء، وأنعم عليه بعاجل الشفاء. وقد علّق الشيخ في بعض المواضع، فأثبتُّ تعليقاته منسوبة إليه، ورمزها حرف النون، فإن جاء تعليقه بجانب حاشيتي ختمتها بحرف الجيم للتمييز بينهما.
وهكذا حرصت في نشرتي هذه على أن أجمع فيها بين ما وضعه مؤلفه