علي بن أبي طالب، نقيب الطالبيّين، أحد الأئمة في علم الكلام والأدب والشعر. يقول بالاعتزال. مولده ووفاته ببغداد. وله تصانيف كثيرة أشهرها:
أمالي المرتضى، وديوان شعره. قال الذهبي: وهو المتّهم بوضع نهج البلاغة، ومن طالعه جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين. ت ٤٣٦.
ولكنه فسّر الصرفة بأن الله سلبهم العلوم التي يحتاج إليها في معارضة القرآن والإتيان بمثله. ومؤدّى كلامه أنهم أوتوا القدرة على المعارضة بما كانوا عليه من بيان وبلاغة وفصاحة فهم قادرون على النظم والعبارات، ولكنهم عاجزون عن الإتيان بمثل القرآن بسبب أنهم سلبوا العلم الذي يستطيعون به محاكاة القرآن في معناه.
٣ - وممن قال بالصرفة: الفقيه الظاهري ابن حزم الأندلسي المتوفى سنة ٤٥٦ هـ.
جاء في كتاب «الأعلام» للزركلي في ترجمة ابن حزم:

عالم الأندلس في عصره. كان في الأندلس خلق كثير ينتسبون إلى مذهبه يقال لهم الحزمية. ولد بقرطبة، وكانت له ولأبيه من قبله رئاسة الوزراء وتدبير المملكة، فزهدها وانصرف إلى العلم والتأليف انتقد كثيرا من العلماء والفقهاء، فتمالئوا على بغضه وأجمعوا على تضليله وحذروا سلاطينهم من فتنته، ونهوا عوامهم عن الدنوّ منه فأقصته الملوك وطاردته، كان يقال لسان ابن حزم وسيف الحجاج شقيقان.
أشهر مصنفاته: «الفصل في الملل والأهواء والنّحل»، و «المحلى» في الفقه الظاهري، و «جمهرة الأنساب»، و «الإحكام في أصول الأحكام». وغيرها من المؤلفات.
فقد قال في كتابه «الفصل» في سبب الإعجاز: لم يقل أحد إن كلام غير الله معجز، لكن لمّا قاله الله تعالى، وجعله كلاما له، أصاره معجزا،


الصفحة التالية
Icon