وفي قوله تعالي: (وَلَيْسَتْ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ) "١٨/النساء" أي وليس قبول الرجوع عن المعاصي متحققا وثابتا من الله لأولئك الذين لا يتوبون إلا عند حضور الموت أو يموتون وهم الكفار وفي قوله تعالي: (أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ) " ١٠٤/التوبة) أي يقبل من عباده رجوعهم مع تجاوزه وعفوه عنهم ومثلها في المعني قوله تعالي: (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنْ السَّيِّئَاتِ) " ٢٥/الشوري ".
توبتهم: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْراً لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ) " ٩٠/آل عمران. أي لن يقبل رجوعهم عن المعاصي مع إصرارهم علي الكفر، أو لأن توبتهم لا تكون إلا عند حضور الموت أو هو كناية عن أنهم لا توبة لهم حتي تقبل لأنهم لم يوفقوا لها.
تائبات: (عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً خَيْراً مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارا) " ٥/التحريم ".
التائبون: (التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنْ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ) "١١٢/التوبة ".


الصفحة التالية
Icon