ع ص ر
٥ كَلمات
لعل من المادة، فى غير توهم، هو القوة فى صورة ضغطها، وهذه القوة يكون العَصْر والعُصُر: الدهر. والعَصُرِان: الليل والنهار، وقد قالوا بقوة الدهر حين قالوا: وما يُهْلكنا إلا الدهر، وحدثوا عن جذب الليالى وإفنائها الناس.
ومن هذا قالوا: ضغط شئ بقوة حتى يتحلب ماؤه أو دهنه: عصٌر له، فعله - كضرب - عصراً.
ومن القوة الضاغطة دفعا الإعصار: الريح الشديدة، التى تسمى الزوبعة، والمعصرات: السّحاب تنزل المطر، وتعصر الماء، وأُعِصر - على المجهول - الناس: أى اُمطروا.
ومن صورة القوة الضاغطة الاستمساك القوى بالشئ، والتعلق به، يقال له اعتصار أى التجاء، والعَصَرُ: الملجأ، وتتفرع عن ذلك معان واضحة الاتصال.
وقد ورد من المادة الزمن فى:
العَصْرِ: ﴿وَالْعَصْرِ﴾ (١/العصر)
أقسم سبحانه بالعصر، وهو الدهر، لما فيه من العبر من جهة