لتدل على أنه كثير لا حد له، ويسوق ابن فارس شواهد - ذلك فى مقاييس اللغة جـ ٤ ص ١١٥ - وقيل: إن جمع العاقلين على وجهه، لأن المراد سكان هذه العليات، أى إن الأبرار فى جملة هؤلاء، ولعل الأول أظهر.
وتعال: أصله إلى علو، ثم كثر حتى قاله من فى الحضيض، ولا يستعمل إلا فى الأمر خاصة، وأميت فيما سوى ذلك:
علوا: (لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً) (٤/ الإسراء)
أى: لتشتعلن على الناس، وليظهرن أمركم ودولتكم بالظلم والبغي مجاوزين الحد فى ذلك.
تعالوا: (فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ) (٦١/ آل عمران). وهى أمر.
فتعالين: (فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ) (٢٨/ الأحزاب)، أمر.
استعلى: (وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنْ اسْتَعْلَى) (٦٤/ طه) فى المحمود ويحتمل المذموم.
لعال: (وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأَرْضِ) (٨٣/ يونس) فى المذموم.
عاليا: (إِنَّهُ كَانَ عَالِياً مِنْ الْمُسْرِفِينَ) (٣١/ الدخان) فى المذموم.
عالين: (فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْماً عَالِينَ) (٤٦/ المؤمنون) فى المذموم.